أكَّد رئيس الجمهورية الإسلامية السيد إبراهيم رئيسي، في خطابٍ وجَّهه إلى الشعب والمسؤولين في سريلانكا: أنَّ التهديدات والحظر لم يوقفا مسيرة الشعب الإيراني أو يربكا حركته؛ مشددًا على أنَّ إيران ماضية في مسارها وقد أصبحت اليوم دولة مزدهرة ومتطورة تقنيًا.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك، اليوم الأربعاء 24 نيسان/أبريل 2024، مع رئيس جمهورية سريلانكا، أضاف السيد رئيسي: “في مرحلة ما بعد انتصار الثورة الإسلامية، ترسَّخت علاقات جيدة بين إيران وسريلانكا؛ مبينًا أنه تباحث اليوم مع الرئيس السريلانكي وزملائه حول توسيع هذه الأواصر وتطوير التعاون الثنائي في مجالات السياحة والزراعة والصناعة والتجارة والاقتصاد والثقافة والعلوم والتكنولوجيا.

وتطلّع الرئيس الإيراني إلى أن تفضي هذه الأواصر الودية إلى تطوير التعاون بين البلدين والشعبين الإيراني والسريلانكي، لافتًا إلى أنَّ تبادل الطاقات بين إيران وسريلانكا يخدم المصالح المشتركة ومصالح المنطقة أيضًا.

وفي هذا السياق، أكد السيد رئيسي على استعداد إيران لتوريد خدماتها الهندسية والفنية، من أجل المساهمة في ازدهار الاقتصاد السريلانكي.

كما تحدث الرئيس الإيراني عن اتفاقه مع الجانب السريلانكي حول تشكيل لجنة التعاون الاقتصادي المشتركة، مصرحًا: لقد قررنا أن يتابع وزيرا خارجية البلدين الإجراءات لتفعيل لجنة التعاون الاقتصادي بأسرع وقت، ودراسة اليات التعاون التجاري والاقتصادي والزراعي والعلمي والتقني بين طهران وكولمبو.

إلى ذلك، نوّه رئيس جمهورية سريلانكا بتدشين مشروع السد متعدّد الأغراض، بسعة توليد 120 ميغاواط من الطاقة الكهربائية، معربًا عن شكره للجمهورية الإسلامية الإيرانية على تعاونها ومشاركة تجاربها التقنية والعلمية لإنجاز هذا المشروع في بلاده.

وقال رانيل فيكر ماسينغي: “أشكر الشعب الإيراني وأهنئه لقاء نجاحه في الحصول على تقنية الكهرباء ونقل المياه وإنشاء السدود، مبينًا أنَّ هذه القضايا شكَّلت أهم المحاور التي جرى مناقشتها مع الرئيس الإيراني والوفد المرافق له اليوم.

وتابع: “أعلن من هذه المنصة، عن شكري لدعم الجمهورية الإسلامية في مواجهة الأزمة الاقتصادية التي طالت بلادنا طوال السنوات الماضية، وأؤكد أن هذا الدعم أدى إلى الاستقرار الاقتصادي في سريلانكا، وقد أكد السيد رئيسي بأنه سيتواصل ويسهم في رخاء البلاد حتمًا”.

كما أشار إلى توقيع 5 وثائق للتعاون بمختلف المجالات العلمية والثقافية والرياضية والتقنية، خلال المباحثات التي جرت اليوم بين الوفد الإيراني والجانب السريلانكي، وبما يسهم في توسيع العلاقات الثنائية وترسيخ الأواصر الشعبية.

وصرح ماسينغي أيضًا، بأنكولمبو وطهران لديهما اتفاق حول التعاون في إطار فريق عمل المحيط الهندي وعلى صعيد الأمم المتحدة، وقد أجرينا مباحثات مميزة في ما يخص التحديات الدولية الراهنة، حيث توصلنا إلى اتفاق حيال البعض منها”.

Alimentatu da u Echo Plugin RSS da CodeRevolution.