الانحياز الجزائري للشعب الفلسطيني تاريخي ويتجلى على المستويين الشعبي والرسمي، وهو ما استحضره السفير الجزائري بدمشق كمال بوشامة في اللقاء الذي أجريناه معه، وعرض خلاله لمواقف جزائرية داعمة للقضية الفلسطينية خلافًا للنظام العربي الرسمي دون أن ينسى توجيه التحية لرجال المقاومة الإسلامية في لبنان الذين يساندون الشعب الفلسطيني في نضاله.

السفير أبو شامة أشار إلى العلاقة المتينة للجزائر بالقضية الفلسطينية، وقالالجزائر عرفت الكفاح والنضال، ومرت بأزمات قوية جدًّا وصعبة ومؤسفة، ولذلك حين يتم السؤال عن موقف الجزائر تجاه فلسطين وتصميمها على إدانة الكيان الصهيوني ونصرة القضية الفلسطينية تكون الإجابة أننا دائمًا وأبدًا في ثقافتنا نناصر القضايا العادلة في العالم وفلسطين هي قضية عادلة في العالم فضلًا عن أنها قضية عربية وقضية كفاح”.

ولفت السفير الجزائري في دمشق في حديثه لموقعالعهدالإخباري إلى أنطوفان الأقصى هو بداية النهاية للكيان، لأنني لا أعتقد بأن إخواننا الفلسطينيين سيوقفون هذا الزحف الكبير، والعالم كله تأثر بقضية غزّة، بما في ذلك شعوب الدول الرأسمالية المستعبدة للأبرياء والشعوب التي تكافح من أجل حقوقها، وبداية النهاية تعنى أن النهاية قريبة، ونحن في الجزائر عرفنا التضحيات والشهداء وبذل الدماء والمعاناة الكبيرة، ولهذا فإننا نقدر جيدًا ما يقوم به المقاومون والشباب الفلسطيني اليوم”.

في سياق متّصل، أكد السفير أنالمقاومة الإسلامية في لبنان هي التي تحارب على أرض الواقع، وكيف لا نحنرم الإنسان الذي يمارس الكفاح في الميدان؟ وكلّ كلام آخر هو شيء زائد. وهناك مثل شعبي في الجزائر يقول (إللي يعمل في جبحوا يربحوا) بمعنى أنه لا يجب أن يبقى المرء مكتوف الأيدي في حين يتوفر السلاح بين يده لدعم الفلسطينيين ولا يجب أن تسقط القنابل عليه دون أن يرد، فهذا لا يجوز، مشيرًا إلى أنالمقاومة الإسلامية في لبنان مشكورة وما تقوم به من قبيل القيم الموجودة عند العرب والمسلمين”.

Parengta „Echo RSS“ papildinys pateikė „CodeRevolution“.